أخبار NOBARTV – عاد اسم بيرمادي آريا، أو المعروف باسم أبو جاندا، إلى الأضواء العامة بعد شائعات حول إدراجه في حكومة برابوو-جبران الحمراء والبيضاء للفترة 2024-2029. لكن حتى صدور الإعلان الرسمي، لم يتم إدراج اسم أبو جندا كوزير أو نائب وزير. وقد أدى هذا أيضًا إلى ظهور تكهنات مختلفة بشأن دور أبو جاندا خلف الكواليس في السياسة الإندونيسية الحالية.
بدأت قضية ضم أبو جندا إلى الحكومة مع تحميله على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر صورة لقائه مع برابوو سوبيانتو يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024. وفي التحميل، ذكر أبو جندا صراحة أنه تم استدعاؤه خصيصًا من قبل برابوو عبر "الباب الخلفي"، مما أثار فضول الكثير من الناس حول المنصب الذي قد يُمنح له.
أبو جندا يتصل من "الباب الخلفي"
بيرمادي آريا، المعروف باسم أبو جاندا، هو شخصية انخرطت منذ فترة طويلة في عالم المؤثرين السياسيين والطنانين. وهو معروف بأنه مؤيد مخلص للرئيس جوكو ويدودو في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 وينشط في إنشاء محتوى يدعم الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي. مع خلفيته المثيرة للجدل باعتباره "جرسًا"، أصبحت الأخبار حول إمكانية ضمه إلى حكومة برابوو-جبران موضوعًا ساخنًا للنقاش.
وكشف أبو جاندا عبر حسابه الشخصي على إنستغرام @permadiaktivis2، أنه تلقى دعوة من برابوو سوبيانتو إلى منزله في كيرتانيجارا. وقال: "لقد استدعاه باك برابوو إلى كيرتانيجارا ولكن طُلب منه الدخول من الباب الخلفي عبر المطبخ حتى لا يراه الصحفيون". وأدى ذلك على الفور إلى ظهور تكهنات بأن أبو جندا سيحظى بدور مهم في مجلس الوزراء، خاصة فيما يتعلق بمسألة التعصب، التي غالباً ما تكون الموضوع الرئيسي في محتواه.
ومع ذلك، وعلى الرغم من أن أبو جندا بدا متفائلاً في تحميله، إلا أن الواقع قال بشكل مختلف. عندما تم الإعلان الرسمي عن مجلس الوزراء الأحمر والأبيض في 20 أكتوبر 2024، لم يظهر اسم بيرمادي آريا في قائمة الوزراء أو نواب الوزراء.
برابوو يرفض أبو جاندا لمنصب نائب الوزير
وتزايدت التكهنات حول المنصب الذي قد يُمنح لأبو جاندا بعد انتشار مقطع فيديو لاجتماعه مع برابوو على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. ويظهر في الفيديو أبو جاندا وهو يرتدي الباتيك الأحمر والبلانجكون، ويستمع بجدية للتعليمات التي قدمها برابوو. لكن لم ترد أنباء عن تولي أبو جندا منصب نائب الوزير.
وبحسب أبو جاندا، رفض برابوو منحه المنصب. جاء ذلك في منشور جاء فيه أن برابوو طلب من أبو جاندا الاستمرار في التركيز على قضية التعصب. "ماس بيرمادي، فقط استمر في التركيز على التعامل مع مشكلة التعصب، حسنًا؟ "إذا أصبحت نائب وزير، فمن سيساعد الجماعة التي تم حل خدماتها؟" كتب أبو جاندا نقلا عن كلام برابوو.
وهذا يؤكد أنه على الرغم من أن أبو جاندا كان على علاقات وثيقة مع برابوو، إلا أنه لم يسمح له بشغل منصب رسمي في الحكومة. وحتى الآن، لم يقدم برابوو ولا الحكومة توضيحًا رسميًا بشأن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار.
خلفية أبو جندا ومسيرته المهنية
يتمتع بيرمادي آريا، أو أبو جاندا، بخلفية فريدة من نوعها. ولد أبو جاندا في 14 ديسمبر 1973 في سيانجور، جاوة الغربية، وهو ابن جلالة الملكة سودجاتنا ولينا هيرلين. أكمل تعليمه في علوم الكمبيوتر في سنغافورة وحصل على درجة البكالوريوس في الأعمال والمالية في إنجلترا عام 1999.
قبل أن يصبح ناقوس الخطر، عمل أبو جندا في العديد من الشركات الخاصة، من شركات الأوراق المالية إلى مناجم الفحم. ومع ذلك، في عام 2017، قرر التركيز على كونه سياسيًا ومؤثرًا. وفي انتخابات 2019، انضم إلى فريق نجاح جوكو ويدودو وغالبًا ما يكون شخصية مثيرة للجدل في الفضاء الإلكتروني.
يُعرف أبو جندا أيضًا بأنه ناشط تاريخي ومُعيد تمثيل، يحب إعادة تمثيل شخصيات الجنود من مختلف العصور والبلدان. وكان من أكثر أفعاله إثارة للجدل عندما تم تصويره وهو يؤدي التحية النازية أمام تمثال شمعي لأدولف هتلر، الأمر الذي أثار انتقادات شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
جدل وانتقاد أبو جندا
عمل أبو جاندا كمؤثر سياسي لا يخلو من الجدل. وكثيرا ما يتعرض لانتقادات بسبب نشره خطاب الكراهية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الدينية والعنصرية. وقد أدى بعض محتواه الاستفزازي إلى تعامله مع السلطات وتلقي التقارير من مختلف فئات المجتمع.
لكن أبو جندا بقي وواصل التعبير عن دعمه للحكومة، خاصة فيما يتعلق بمسألة التعصب. وكثيراً ما يرد على الانتقادات بالقول إن ما يفعله هو الدفاع عن التنوع ومحاربة التطرف.
مستقبل أبو جندا في السياسة
ومع حرمان أبو جندا من منصب نائب الوزير، يتساءل الكثيرون عن مستقبله السياسي. هل سيستمر في التواجد خلف الكواليس كمؤثر أم أن هناك دورًا آخر ينتظره؟
ورغم أنه لم يتم تعيينه نائبا للوزير، إلا أن علاقة أبو جاندا مع برابوو والحكومة لا تزال تبدو قوية. ومن المرجح أن يستمر في لعب دور في الحملات ضد التعصب والقضايا الاجتماعية الأخرى، كما فعل حتى الآن.